الاثنين، 4 فبراير 2013


ديكتاتورية هوراي بومدين رحمه الله ... و الديمقراطية مِن بعده




تبقى الأسئلة تُطرح، و تَطرح نفسها في نفس الوقت من هو هواري بومدين وعن مدى نجاعة السياسة في فترة حكمه ؟؟ وتبقى تلك الفترة مبهمة للجيل الحالي لتبقى الأسئلة تدور في حلقة مُفرغة لا مِن مُجيب  إلا ... "ما أريكم إلا ما أرى " .
أغلب المداد الذي لطخ بياض الورق و الكتب الموجودة الآن بها معلومة شحيحة عن الرئيس الراحل هواري بومدين و كأننا برجال الأمس الذين عايشوا المرحوم إما بمصفي حساباته اليوم مع الرئيس لأنه لم يستطع في وقت مضى أن يقول "آه" في حضرة (الزعيم)، وبساكت عن سرد مرحلة مهمة من مراحل البناء و التشييد ، هي فترة قصيرة التي عاشها هواري بومدين رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية .. بكل ما تحمل هاته الجمهورية من معنى وهي فترة قصيرة تدعى الآن بفترة إزدهار الجزائر حيث كانت لها كلمة مسموعة في العالم بأسره و كان الاقتصاد الجزائري عالي وكان الدينار له شأن بين العملات الأجنبية .. حتى أن الفرد الجزائري كانت له هيبة في تنقلاته ما بين دول العالم ..
إن اتسمت فترة الراحل هواري بومدين بالديكتاتورية أو هكذا يشاع عنها، ألم تكن تلك الفترة وتشعباتها يجب أن تحكم بقبضة من حديد ، 
بتلك القبضة كانت الجزائر بأبهى صورة و أحلى حلة بين الأمم كانت الجزائر في مصف الدول الكبار .. قال الأخضر الإبراهيمي عن تلك الفترة أنها كانت تشهد رقي ثقافي كبيرة في شتى المجالات حتى في مجال الاعلام الآلي ...
يقول الصحفي الشهير بول بالطا (وهذا نقلا عن جريدة الشروق اليومي –بتصرف-) الذي رافق الرئيس الراحل في كثير من خرجاته الميدانية الداخلية و الدولية بأن الرجل انتقل إلى الرفيق الأعلى ولم يترك لا درهم ولا دينار ولا عقار ثابت ولا منقول و لم يوظف أو يتوسط لأي كان في التوظيف.. مات وفي حسابه 6000 دينار فقط .
كما أنه أشرف على بعث ملتقى الفكر الاسلامي و الذي ساهم في إنجازه المفكران مالك بني نبي و نايت بلقاسم و كان يحضره كبار من العلماء ..
هذا الرجل البسيط الذي قاد دولة –التي أرادها دولة لا تزول بزوال الرجال- ديكتاتوريا ... هذا الرجل التي قالت عنه زوجته أنه أراد أن يتفرغ لحياته العادية عندما يبلغ من العمر خمسين سنة في وقت أنه من يحكم الجزائر الآن كلهم أكبر من الخمسين و الستين ..
نعود إلى اليوم لأن بالأمس رجاله و خاصته رجال سيروا فترتهم كما رأوا أن تسير
 اليوم وما أدراك ما اليوم خيرات الجزائر نهبا لكل طامع عزة الجزائر وكرامتها تدنس بسبب أو بدون سبب حقوق لإنسان بدون حقوق تفشي البطالة و الجهل المحسوبية و الرشوة في كل القطاعات إلا من رحم ربي سرقة وقتل واغتصاب و هتك للحرمات و..و..و
 أين الديمقراطية في كل هذا أين هي و أصبح الشخص منا يخاف على نفسه من قطاع الطرق و على أولاده من الخطف و الاغتصاب أين هي الديمقراطية و هناك أناس تحت خط الصفر من الفقر  أو قل أحياء أموات أين هي الديمقراطية و أمهات و أباء يتخلون عن فلذات أكبادهم و يتركوهم كرها لعائلة حتى لا يموتوا جوعا  
هل الديمقراطية هي بكثرة الأكلة أمام القصعة يتحينون الفرصة كي يهجموا لخطف الريع خطفا .. هل الديمقراطية هي تشكيل خمسون حزبا أو أكثر يتنافسون على هواء ...

وااااااااااااااابومديناه ... السرقة تفشت و أصبح كل شيئ في جيوب الذين لا يخافون الله و أنت الذي كنت تبعث بالسارق إلى الصحراء لكي يأتيك بمحصوده من الحلفاء .
وااااااااااااابومديناه ... الادارات اليوم تعمل و هي لا تعمل خاوية هي مكاتبها من عمالها و عمالها ممتلئة جيوبهم بدون أن يعمل عمل واحدا .
وااااااااااااااابومديناه ... مستشفياتنا تقتل بدل أن تشفي و نساءنا تبعث للموت بدون أن تلد
وااااااااااااااابومديناه ... ما نقول وما نترك لكن نقول إن كنت ديكتاتوريا نِعم الديكتاتوية هِي ..
نحن جيل اليوم يا سيدي نفتخر بك رئيسا و شهما و رجلا أردت أن تضع الجزائر في مكان عليا فقدمت لأجلها كل ما رأيت أنه صالحا لها رحمك الله و تقبلك مع الأنبياء و الشهداء و الصدقين وحسنا ذلك رفيقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرجوا من زوارنا الكرام التعليق ...بدون تجريح او سب ...