الأحد، 10 فبراير 2013



بيوتنا سعيدة



نتمنى نحن كما يتمنى الكثير من الناس في هذا الوجود أن ترجع بيوتنا مرحة سعيدة بيوت عامرة بالحب و الوفاء و الابتسام ، لا تخلو من الدعابة و المرح .ولا نريدها أن تكون كما يرى بعض الأشخاص يجب أن تدار البيوت  بالعنف و القسوة و القمع و العبوس و التوجيهات الحادة و لوم الأخر بكل كلمات التجريح الموجود في قاموس اللغة ... واضعين مثل كل هذا بأنه الوسيلة الناجحة و الناجعة لإدارة البيت.. بعقلية نازية لا تقبل النقاش أو بوجوه عابسة طول الوقت ...كأننا بهؤلاء الأشخاص لا يعرفون قيم ديننا الحنيف ولم يسمعوا أبدا عن تعاملات خير المرسلين و البشر أجمعين 
الذي قال فيه رب العزة (وإنّك لعلَى خُلُق عظيم) .. (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) ...  إنّ في الرسالة المحمدية من الكمال والجمال، والعظمة والشّمول، والصّدق والحق، بحيث لا يحملها إلاّ الرّجل الّذي يثني عليه الله هذا الثناء، فتطيق شخصيته كذلك هذا الثناء في تماسك وتوازن وطمأنينة.الرحمة المهداة لنا من الله عز وجل تمثلت في شمائل و أخلاق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .لماذا لا نأخذ عن نبينا و نطبق ما سمعنا عنه في تعاملاته مع أهل بيته؟ . إن الدعابة و الانبساط الصادق في حياة  رسولنا الكريم كانت النهج الذي يحرك الأمور ، ألم يداعب أمنا عائشة رضي الله عنها في أحد أسفاره فسابقها فسبقته و مرت الأيام و كبرت و كثر لحم جسمها كما روت لنا فتكررت مداعبة النبي صلى الله عليه وسلم فسابقها يوما أخر فسبقها و كان الفوز من نصيب نبينا الكريم فقال لها بروح الزوج المحب (هذه بتلك) .حقيقتا إن الحياة مليئة بالمشاكل و المشاغل و الواحد منا يحمل ما يحمل من ضغوط العمل ، ومجابهة متطلبات الحياة، لكن يجب علينا أن نتأسى بأسوتنا رسول الله ألم يكن يحمل أكبر دعوة في تاريخ البشرية ومع ذلك كان إن دخل بيته ترك كل شيئ خارجا و يدخل بشوشا في خدمة أهله و كان يكنس بيته و يخصف نعله و يرفل ثوبه .كما أن تعاملاته مع الأطفال كانت بالطيبة واللين  التي يجب أن نحذو بحذوه لننشئ النشئ القويم السوي الم يكن صلى الله عليه وسلم الحسن و الحسين يركبا على ظهره يلاعبهما و يحنوا عليهما ............. هيا نتعلم فن الحياة و نتعلم كيف نملاء أيامنا سعادة و بيوتنا فرحا و حبا 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرجوا من زوارنا الكرام التعليق ...بدون تجريح او سب ...