الجمعة، 10 مايو 2013

من يقتل من؟



 من يقتل من ؟

    في يوم من أيام من إحدى شهور السنوات الماضية أو كما كانت تسمى في الجزائر و لازالت بسنون الجمر أو العشرية الحمراء ، تعددت أسماء تلك الأعوام لكن الذي كان يظهر جليا و يعرف لدى العام و الخاص بالقتل العشوائي .
حيث كانت المجازر بشتى أنواعها  وقتل و قتل مضاد أصبح الشخص فيها يخاف على نفسه و على أهله ، و يضع في عقله أنه غما أن يعود سالما لبيته أو ينتقل إلى العالم الأخر بعملية انتحارية أو بقطع رأس أو برصاصة من (كلاشنكوف) أو (محشوشة.. و هي بندقية صيد مقطوعة المسورة) ..

هي هكذا و أكثر من هذا جزائر التسعينات .. جزائر المرعب فيها أكثر من الآمن جزائر الدموع بدون ابتسام ... ترى لما كل هذا ؟ لما القتل بدون التفريق بين الصغير و الكبير ؟؟؟؟؟؟ . تبقى التساؤلات مطروحة إلى اشعار أخر و إلى ما لا نهاية من الأيام .. لا لشيئ إلا لأن كل الذين كانوا داخل تلك الوقائع لا يقولون إلا ما يبرئون به أنفسهم هم و فقط ...

من يقتل من ؟ هذا هو السؤال الذي كانت تطرحه الصحافة الأجنبية على مشاهد الدمار و القتل و التشريد و تيتيم الأطفال و تثكيل و ترميل النساء ..
اليوم كالأمس نطرح نحن السؤال على سوريا ... من يقتل من؟.
سوريا اليوم هي تحت ويلات حرب الناجي منها اليوم لا يعرف إن كان ينجوا غدا أولا سوريا اليوم: ...هل هي تئن تحت وطأت ارهابيين يريدون تطبيق فكرهم بدعم من جهات لها مصلحة كبيرة في تهديم سوريا و تغيير خارطة الشرق الأوسط  ؟ أم هي حرب زعامات من أجل مصالح في المنطقة؟ أم هي حرب لتدمير أقدم عاصمة في التاريخ ؟
الشام الذي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في عدة احاديث .. سوريا إن  شاء الله سوف تنتصر على الظالمين أي كان هذا الظالم ..
ولأننا لا نعرف من هو الظالم النظام أو المغيرين للنظام لأن الله هو الأدرى و الاعلم نسأله أن يحقن دماء إخواننا و يعجل لهم بالفرج إنه ولي ذلك و القادر عليه

 وقد ذكر البخاري ، قال : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا حسين بن الحسن ، عن ابن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا ، قالوا : وفي نجدنا ، قال اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا ، قالوا : وفي نجدنا ، قال : هناك الزلازل والفتن ، وبها قرن الشيطان . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرجوا من زوارنا الكرام التعليق ...بدون تجريح او سب ...