السبت، 11 مايو 2013

المخدرات متع قليلة .. و تعاسة طويلة



المخدرات متع قليلة .. و تعاسة طويلة



التعريف اللغوي:
المخدرات لغــة جاءت من اللفظ ( خدر ) ومصدره التخدير ، ويعني ( ستر ) . بحيث يقال تخدر الرجل أو المرآة أي أستتر أو استترت ، ويقال يوم خدر ( يعني مليء بالسحاب الأسود ) ، وليلة خدره ( يعني الليل الشديد الظلام ) . ويقال أن المخدر هو الفتور والكسل الذي يعتري شارب الخمر في ابتداء السكر ، أو أنها الحالة التي يتسبب عنها الفتور والكسل والسكون الذي يعتري متعاطي المخدرات ، كما أنها تعطل الجسم عن أداء وظائفه ، وتعطل الإحساس والشعور .
التعريف الشرعي :
أطلق على المخدرات " المفترات " ( يعني ما يغيب العقل والحواس دون أن يصيب ذلك النشوة والسرور ) ، أما إذا صحب ذلك نشوة فإنه مسكر .

الحكم الشرعي للمخدرات :
أجمع علماء المسلمين من جميع المذاهب على تحريم المخدرات حيث  تؤدي إلى الأضرار في دين المرء وعقله وطبعه ، حتى جعلت خلقا كثيرا بلا عقل ، وأورثت آكلها دناءة النفس والمهانة .  قال الله تعالى } يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون { المائدة 90 .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل مسكر خمر حرام " ، والخمر هو كل ما خامر العقل أو غطاه أو ستره بغض النظر عن مظهر المسكر أو صورته وكل المخدرات مسكرة ومفترة وهي حرام ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أسكر كثيرة فقليله حرام " كما قال " حرام على أمتي كل مفتر ومخدر " .


المخذرات هي مسكر كالخمر بل هي أشد حرمة و أكثر ضرارا، و متعاطيها تحل
عليه اللعنة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لعن الله الخمر و شاربها و ساقيها و مبتاعها و بائعها و عاصرها و معتصرها و حاملها و المحمولة إليه".
ومن مات و هو في براثينها يلقى الله كمن يعبد عجرا ، قال النبي صلى الله عليه و سلم :" من لقي الله مدمن خمر لقيه كعابد و ثن". و تحرم عليه الجنة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن على الله عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طين الخبال" ، و يعذب بالسموم التي قتل نفسه بها، لقول رسول الله عليه الصلاة و السلام : "من تحسى سما فقتل نفسه، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا" و يحرم من خمر الجنة لقول النبي صلاوت الله عليه : " من مات من أمتي وهو يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الجنة "

ومن تاب منها تاب الله عليه و غفر له و الله غفور رحيم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرجوا من زوارنا الكرام التعليق ...بدون تجريح او سب ...