المخدرات متع قليلة .. و تعاسة طويلة
التعريف اللغوي:
المخدرات لغــة جاءت من اللفظ ( خدر ) ومصدره التخدير ، ويعني ( ستر ) .
بحيث يقال تخدر الرجل أو المرآة أي أستتر أو استترت ، ويقال يوم خدر ( يعني مليء
بالسحاب الأسود ) ، وليلة خدره ( يعني الليل الشديد الظلام ) . ويقال أن المخدر هو
الفتور والكسل الذي يعتري شارب الخمر في ابتداء السكر ، أو أنها الحالة التي يتسبب
عنها الفتور والكسل والسكون الذي يعتري متعاطي المخدرات ، كما أنها تعطل الجسم عن
أداء وظائفه ، وتعطل الإحساس والشعور .
التعريف الشرعي :
أطلق على المخدرات " المفترات " ( يعني ما يغيب العقل والحواس
دون أن يصيب ذلك النشوة والسرور ) ، أما إذا صحب ذلك نشوة فإنه مسكر .
الحكم الشرعي للمخدرات :
أجمع علماء المسلمين من جميع المذاهب على تحريم المخدرات
حيث تؤدي إلى الأضرار في دين المرء وعقله وطبعه ، حتى جعلت خلقا كثيرا
بلا عقل ، وأورثت آكلها دناءة النفس والمهانة . قال الله تعالى } يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب
والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون { المائدة 90 .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل مسكر خمر حرام " ، والخمر هو كل ما خامر العقل أو غطاه أو ستره بغض
النظر عن مظهر المسكر أو صورته وكل المخدرات مسكرة ومفترة وهي حرام ، قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم " ما أسكر كثيرة فقليله حرام " كما قال " حرام على أمتي كل مفتر ومخدر " .
المخذرات هي مسكر
كالخمر بل هي أشد حرمة و أكثر ضرارا، و متعاطيها تحل
عليه اللعنة
، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لعن الله
الخمر و شاربها و ساقيها و مبتاعها و بائعها و عاصرها و معتصرها و حاملها و
المحمولة إليه".
ومن مات و هو
في براثينها يلقى الله كمن يعبد عجرا ، قال النبي صلى الله عليه و سلم :" من لقي الله مدمن خمر لقيه كعابد و ثن". و تحرم
عليه الجنة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن
على الله عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طين الخبال" ، و يعذب
بالسموم التي قتل نفسه بها، لقول رسول الله عليه الصلاة و السلام : "من تحسى سما فقتل نفسه، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم
خالدا مخلدا فيها أبدا" و يحرم من خمر الجنة لقول النبي صلاوت الله
عليه : " من مات من أمتي وهو يشرب الخمر حرم
الله عليه شربها في الجنة "
ومن
تاب منها تاب الله عليه و غفر له و الله غفور رحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نرجوا من زوارنا الكرام التعليق ...بدون تجريح او سب ...