السبت، 11 مايو 2013

ركلة هدف وهدف سياسي ضائع



 ركلة هدف و هدف سياسي ضائع 



تستطيع الأرجل إسعاد الناس في لحظات، ولا تستطيع الأفواه إسعاد الناس في سنوات

في مباراة مدتها ساعة ونصف الساعة تبقى العيون مفتوحة والقلوب تنبض لتضخ دماء الفرح و دماء الغضب تلتفت الشعوب العربية لكرة القدم ومنتخباتهم تلعب أمام منتخبات منافسة تتعالى الهتافات والصيحات في وقت واحد كلما أحرز المنتخب المُشجع هدفا في شباك منافسه وتعم الأوطان العربية الأفراح و تكتسي القلوب بالانشراح إثر الفوز أصبح العرب جميعا على قلب رجل واحد
وتعم البهجة والفرح عقب كل مباراة فيها الفوز


فهل استطاع لاعبوا كرة القدم فعلا صنع المعجزة للتوافق ؟



رجال السياسة فإنهم يحاولون ويحاولون ولكنهم في أغلب محاولاتهم يفشلون
يحاولون رأب الصدع فتزداد الأزمات ويصاب الأكثرون بالإعياء والصداع
يحاولون إصلاح المكسور فتزداد الآلام ولا تلتئم الكسور
سنوات طويلة لم يجن العرب و الجزائريين خاصة منها إلا الحزن والدموع والجراح
سنوات طوال طالت خيرة السواعد فأقعدتها رهينة الكساح
لم نجد طيلة هذه السنون الغابرة الشعب الجزائري خصوصا و العربي عموما يفرح كفرحه بلاعبي كرة القدم حين يسددون أهدافا في مرمى منافسيهم إنها فعلا الساحرة المستديرة تسحر قلوب وعقول ووجدان العرب وتجمعهم في صف واحد وتسعدهم رغم الآلام وشدة الأيام .
وسوف يبقى لاعبوا كرة القدم أمل الفرحة المنشودة ولعل لاعبا واحدا في لحظة يبث السعادة في قلوب الملايين وربما ظل السياسيون مصدر تفريق و تشتيت الناس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرجوا من زوارنا الكرام التعليق ...بدون تجريح او سب ...